









الثلاثاء، 05-08-2025
08:41 م
* حسان ينجح في حجب أسماء وزرائه الجدد عن وسائل الإعلام
* مصدر مطلع: الصفدي والفراية ومحافظة لن يغادروا الرابع
الدار - عدي صافي - ربما للمرة الأولى خلال العقدين الماضيين تعجز الأوساط الإعلامية عن ترجيح أسماء وزراء قادمين أو مغادرين من حكومة بشكل شبه مؤكد قبيل إجراء تعديل وزاري.
رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان نجح في إخفاء ملامح تعديله الوزاري إلى أن أعلن مكتبه عن تفاصيل عمومية قبل أربع وعشرين ساعة من إجراء التعديل، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات الأردنية.
ويرى مراقبون أن ما فعله حسان بحنكة وهدوء جعل المتنبئين بأسماء الوزراء المغادرين أو القادمين إلى الدوار الرابع يدورون في فلك مفرغ، أو يضربون – كما يقال – بـ"المندل".
ورغم هذه التحفظات، إلا أن مصادر مطلعة رجحت أن يشهد التعديل الحالي دمج وزارات، والاستغناء عن وزراء دولة دون وضع بدائل لهم.
وقالت المصادر لـ"الدار" إن حسان ينوي دمج وزارتي الاستثمار والاقتصاد الرقمي في وزارة واحدة، ودمج وزارتي الشباب والثقافة في وزارة واحدة.
كما توقعت المصادر استغناء الرئيس عن عدد كبير من وزراء الدولة، وعدم وضع بدلاء لهم، في خطوة لتخفيض النفقات، والاستغناء عمن لا يقدم وجوده فائدة تذكر على الصعيد العملي.
وتوقعت المصادر أن يتولى وزير الدولة للشؤون الاقتصادية حقيبة وزارة المالية.
فيما رجحت أن يدخل إلى الفريق الحكومي رئيسا جامعتين سابقين، ليتولى أحدهما حقيبة وزارة الصحة، والآخر حقيبة وزارة الزراعة، مع الإشارة إلى أن كل ذلك يعد ضربًا آخر بـ"المندل".
وصرحت المصادر أن تأكيد مغادرة وزراء للحكومة أو قدوم آخرين إليها لا يتجاوز التوقعات والتنبؤات، دون وجود أدلة ملموسة على الأرض، كما كان يحدث في تعديلات حكومات سابقة.
بدورهم، أكد وزراء في الحكومة الحالية لـ"الدار" أنهم لا يعلمون إن كانوا سيغادرون الرابع صباح الأربعاء، أم إن حسان سيجدد الثقة بهم.
حديث هؤلاء الوزراء يشير إلى أن حسان لا يزال حتى الساعات الأخيرة يتبع أسلوب السرية المطلقة في التعامل مع تعديله الوزاري الأول، تاركًا مراقبي المشهد العام "يضربون بالمندل" ويعجزون عن كشف هوية حاملي حقائب حكومته القادمين.
وفي ذات السياق، أكد مصدر مسؤول أن كلًا من وزير الخارجية أيمن الصفدي، ووزير الداخلية مازن الفراية، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة، لن يغادروا الحكومة في هذا التعديل – على الأقل.
وعلى صعيد آخر، من المتوقع أن يقدم الفريق الحكومي استقالته صباح الأربعاء، قبل أن يعلن عن هوية المغادرين والمنضمين إلى الحكومة، ليصار بعد ذلك إلى تأديتهم القسم القانوني أمام جلالة الملك عبدالله الثاني.
وكان مكتب رئيس الوزراء أعلن أن التعديل الوزاري على حكومة الدكتور جعفر حسان سيجرى غدًا الأربعاء.
وأضاف المكتب أن التعديل سيكون واسعا، بحيث يشمل تقريبًا ثلث الفريق الوزاري ونصف فريق التحديث.