جاء ذلك في مقابلة لبرنامج اضاءة الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت واجرها الإعلامي منصور العجمي
جاء ذلك في مقابلة لبرنامج اضاءة الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت واجرها الإعلامي منصور العجمي ،
وفيما اذا كان رئيس مجلس الاعيان يؤيد العودة إلى الحكومات البرلمانية كاملة الصلاحيات وهل ذلك ممكنًا ، أشار الفايز الى ان التجربة الحزبية البرلمانية ما زالت في بدايتها وتحتاج الى فترة أطول للحكم عليها ، فالانتخابات البرلمانية في الأردن كما باقي المجتمعات العربية ، تسيطر عليها الجهوية والمناطقية وتحتاج الى فترة زمنية أطول لتكريس هذه التجربة ، وليصبح البرلمان الأردن بجميع الأعضاء منتخبون على أساس حزبي .
اما بخصوص دور العشائر الأردنية في العملية الإصلاحية والسياسية فقد اكد الفايز ، ان العشيرة الأردنية هي اهم مكون في المجتمع الأردني ، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والسعي نحو تشكيل برلمان حزبي لا يلغي دور العشائر الأردنية ، فهي أساس المجتمع الأردني ، كما ان العشائر الأردنية مؤمنة بالعملية الإصلاحية والتنمية السياسية الشاملة ، التي يسعى اليها جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة .
واشار الى ان المرحوم جلالة الملك عبدالله الأول ، عندما سعى لبناء الدولة الأردنية الحديثة ، والى بناء الهوية الأردنية بداية تأسيس الدولة ، استعان بزعماء العشائر الأردنية ، الذين عملوا مع جلالته من اجل بناء مؤسسات الدولة الأردنية الدستورية ، والقوات المسلحة التي شكلت أساس تشكيل الهوية الوطنية الواحدة الموحدة ، كما ان زعماء العشائر ساندوا جلالته في نضاله من اجل الاستقلال الذي انتزعه جلالته والاردنيون من حوله بالطرق السياسية والدبلوماسية .
وحول دور الأردن كدولة محورية ولاعبا أساسيا في المنطقة ، وما هو سر منعته وقوته وامنه ، رغم استقباله الالاف من اللاجئين الذين جارت عليهم الظروف رغم التحديات الاقتصادية ، قال ان السر في ذلك يكمن بان الأردن بلد الامن والاستقرار ، فالاردن ورغم التحديات التي واجهته منذ عهد الامارة ، ورغم محاولات النيل من امنه واستقراره ونظامه السياسي ، الا انه تمكن من التغلب عليها وبناء مؤسساته الوطنية ومواصلة الإنجاز ، ولان الهاشميين ايضا لم تلطخ يدهم بدم اردني او عربي ، وتقوم سياستهم على التسامح والمحبة والعفو عند المقدرة من منطلق القوة ، مبينا في هذا الجانب ان جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، سلم ارفع المناصب لبعض الذين حاولوا الانقلاب على حكم جلالته ،ممن كانوا يسمون انفسهم بالضباط الاحرار .
وأشار أيضا الى ان الأردن ومنذ التأسيس دعم الثورة الفلسطينية عام 1936 ، ودعم الثورة السورية عام 1926، التي قام بها الدروز ، وهذا الدعم الكبير تم رغم معارضة الانجليز ، لكن جلالة الملك عبدالله الاول كان يستعين بالعشائر الأردنية لمقاومة ضغوط الانتداب البريطاني ، فالاردن بقيادته الهاشمية كان على الدوام منحازا الى قضايا امته وعروبته ، وتعامل مع اللاجئين السوريين وغيرهم من اللبنانيين والعراقيين ، كأخوة ووفر لهم الامن والحياة الكريمة ، ولم يتعامل معهم الأردن كالاجئين .
واكد عمق العلاقات الاخوية بين المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت ، هذه العلاقات التي وضع أساسها المتين جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وبنى عليها بقوة جلالة الملك عبدالله الثاني امد الله بعمره .
كما اكد الفايز ، ان العلاقات الأخوية هي علاقات استراتيجية وتقوم على الاحترام المتبادل ، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الامة العربية العادلة ، وقد أصبحت العلاقات الثنائية انموذجاً للعمل العربي المشترك، مستذكرا الفايز اول زيارة قام بها جلالة المرحوم الملك الحسين الى الكويت عام 1964 ، والتي تصادفت مع افتتاح قصر السلام من قبل المرحوم سمو الأمير عبدالله الصباح .
وقال اننا في الاردن حريصون باستمرار ،على تعزيز علاقاتنا الاخوية مع دولة الكويت الشقيقة في مختلف المجالات ، مبينا ان ما شهدته العلاقات الاردنية الكويتية من تطور كبير ، انما هو بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح .