الفايز: الانتخابات في الأردن تسيطر عليها الجهوية والمناطقية

فيصل الفايز
فيصل الفايز
جاء ذلك في مقابلة لبرنامج اضاءة الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت واجرها الإعلامي منصور العجمي
الدار -    أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، ان الأردن ومع دخوله مئويته الثانية ، دخل في مرحلة جديد من مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ، بمختلف المسارات السياسية والاقتصادية والادارية ، هدفها تعزيز الحياة السياسية والحزبية ، والوصول الى الحكومات البرلمانية البرامجية ، وتعزيز الاستثمارات ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيروقراطية .
جاء ذلك  في مقابلة لبرنامج اضاءة الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت واجرها الإعلامي منصور العجمي ،
وفيما اذا كان رئيس مجلس الاعيان يؤيد العودة إلى الحكومات البرلمانية كاملة الصلاحيات وهل ذلك ممكنًا ، أشار الفايز الى ان التجربة الحزبية البرلمانية ما زالت في بدايتها وتحتاج الى فترة أطول للحكم عليها ، فالانتخابات البرلمانية في الأردن كما باقي المجتمعات العربية ، تسيطر عليها الجهوية والمناطقية وتحتاج الى فترة زمنية أطول لتكريس هذه التجربة ، وليصبح البرلمان الأردن بجميع الأعضاء منتخبون على أساس حزبي .
اما بخصوص دور العشائر الأردنية في العملية الإصلاحية والسياسية فقد اكد الفايز ، ان العشيرة الأردنية هي اهم مكون في المجتمع الأردني ، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والسعي نحو تشكيل برلمان حزبي لا يلغي دور العشائر الأردنية ، فهي أساس المجتمع الأردني ، كما ان العشائر الأردنية مؤمنة بالعملية الإصلاحية والتنمية السياسية الشاملة ، التي يسعى اليها جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة .
واشار الى ان المرحوم جلالة الملك عبدالله الأول ، عندما سعى لبناء الدولة الأردنية الحديثة ، والى بناء الهوية الأردنية بداية تأسيس الدولة ، استعان بزعماء العشائر الأردنية ، الذين عملوا مع جلالته من اجل بناء مؤسسات الدولة الأردنية الدستورية ، والقوات المسلحة التي شكلت أساس تشكيل الهوية الوطنية الواحدة الموحدة ، كما ان زعماء العشائر ساندوا جلالته في نضاله من اجل الاستقلال الذي انتزعه جلالته والاردنيون من حوله بالطرق السياسية والدبلوماسية .
وحول دور الأردن كدولة محورية ولاعبا أساسيا في المنطقة ، وما هو سر منعته وقوته وامنه ، رغم استقباله الالاف من اللاجئين الذين جارت عليهم الظروف رغم التحديات الاقتصادية ، قال ان السر في ذلك يكمن بان الأردن بلد الامن والاستقرار ، فالاردن ورغم التحديات التي واجهته منذ عهد الامارة ، ورغم محاولات النيل من امنه واستقراره ونظامه السياسي ، الا انه تمكن من التغلب عليها وبناء مؤسساته الوطنية ومواصلة الإنجاز ، ولان الهاشميين ايضا لم تلطخ يدهم بدم اردني او عربي ، وتقوم سياستهم على التسامح والمحبة والعفو عند المقدرة من منطلق القوة ، مبينا في هذا الجانب ان جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، سلم ارفع المناصب لبعض الذين حاولوا الانقلاب على حكم جلالته ،ممن كانوا يسمون انفسهم بالضباط الاحرار .
وأشار أيضا الى ان الأردن ومنذ التأسيس دعم الثورة الفلسطينية عام 1936 ، ودعم الثورة السورية عام 1926، التي قام بها الدروز ، وهذا الدعم الكبير تم رغم معارضة الانجليز ، لكن جلالة الملك عبدالله الاول كان يستعين بالعشائر الأردنية لمقاومة ضغوط الانتداب البريطاني ، فالاردن بقيادته الهاشمية كان على الدوام منحازا الى قضايا امته وعروبته ، وتعامل مع اللاجئين السوريين وغيرهم من اللبنانيين والعراقيين ، كأخوة ووفر لهم الامن والحياة الكريمة ، ولم يتعامل معهم الأردن كالاجئين .
واكد عمق العلاقات الاخوية بين المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت ، هذه العلاقات التي وضع أساسها المتين جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وبنى عليها بقوة جلالة الملك عبدالله الثاني امد الله بعمره .
كما اكد  الفايز ، ان العلاقات الأخوية هي علاقات استراتيجية وتقوم على الاحترام المتبادل ، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الامة العربية العادلة ، وقد أصبحت العلاقات الثنائية انموذجاً للعمل العربي المشترك، مستذكرا الفايز اول زيارة قام بها جلالة المرحوم الملك الحسين الى الكويت عام 1964 ، والتي تصادفت مع افتتاح قصر السلام من قبل المرحوم سمو الأمير عبدالله الصباح .
 وقال اننا في الاردن حريصون باستمرار ،على تعزيز علاقاتنا الاخوية مع دولة الكويت الشقيقة في مختلف المجالات ، مبينا ان ما شهدته العلاقات الاردنية الكويتية من تطور كبير ، انما هو بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح .

أخبار متعلقة