أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، عن اختيار العبلي في الحكومة التي سيقودها الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، لتكون بذلك أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية الجديدة
كما احتلفت صُحف ألمانية بتكليف العَبلي بهذا المنصب، مع التركيز على أنها ابنة لاجئين من العراق قد أصبحت وزيرة في ألمانيا.
وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، عن اختيار العبلي في الحكومة التي سيقودها الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، لتكون بذلك أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية الجديدة.
وأشاد الناشطون العرب، عبر وسائل التواصل، بإبداع المرأة العربية في كل مكان - متى تيسّرت لها سُبل النجاح.
ورغم كلمات التهاني والفَخر بوصول امرأة شابة، لم تتجاوز الـ 35 عاماً، من أصول عربية إلى الوزارة في بلد متقدّم، فقد شابتْ المرارة تساؤلات كثيرين عمّا لو كانت ريم العبلي تعيش في بلاد آبائها؟
وفي ذلك، انتقد البعض معايير اختيار المسؤولين في بلاد عربية، مقارنةً بالحال في ألمانيا على سبيل المثال.
وريم سلام محمد صالح العبلي، من مواليد 1990، في موسكو، قبل أن تلجأ مع والديها إلى ألمانيا في عام 1996.
لكنّ ريم تنتمي إلى أصل آشوري - كلداني - سرياني؛ فهي ابنة عائلة العَبلي من الأقلية الآشورية الكلدانية في العراق، وقد اضطُرتْ الملاحقةُ السياسية والدَيها إلى الهجرة.
وبتشجيع من والدها، اتجهت ريم إلى دراسة العلوم السياسية والتنمية المستدامة في برلين وكايزرسلاوترن في جنوب غربي ألمانيا.
ثم عملت لمدة عامين في الجمعية الألمانية لمنطقتَي الشرق الأوسط والأدنى (نوموف) في برلين، كما عملت ريم في مراكز استقبال اللاجئين والمهاجرين.
وفي عام 2015، وجدتْ ريم نفسها تعمل في نفس مجمع الاستقبال الذي سكنته مع أسرتها عند مجيئهم إلى ألمانيا.
ثم في عام 2021، تولّت العبلي منصب مفوّضة شؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في الحكومة الألمانية، كما انتُخبت ريم في العام نفسه عضوة في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وفي عام 2022، شغلت ريم منصب مفوّضة الحكومة الفدرالية لمكافحة العنصرية، وهو منصب تم استحداثه من قِبل حكومة أولاف شولتس، لتصبح ريم بذلك أول مسؤول فدرالي يُكلّف بمناهضة العنصرية في ألمانيا.
وقادت ريم عِدّة حملات ضد التمييز والعنصرية، مؤكدةً على أهمية "تكافؤ الفرص للجميع، بعيداً عن الاسم أو الشكل أو الأصل".
وتتحدث ريم اللغات: العربية، والألمانية، والآشورية والإنجليزية، وتمارس لعبة الملاكمة كهواية في أوقات الفراغ، وهي متزوجة من الملاكم المحترف دينيس رادوفان، ومن هنا اكتسبتْ كنية "رادوفان" في نهاية اسمها.