بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان، اتخذت السلطات الهندية اجراءات عقابية فيما ردّت الباكستان بالمثل.
وكالة Press Trust of India أوردت أن الهند أوقفت مؤقتًا تدفق المياه عبر سد باجليهار الواقع على نهر تشيناب على الحدود مع باكستان. وذكرت الوكالة أيضًا أن الحكومة الهندية تلوّح باتخاذ خطوات مماثلة فيما يتعلق بسد كيشانجانجا المقام على نهر جيلوم.
وتُعدّ مسألة تقاسم المياه من القضايا بالغة الحساسية في العلاقات الهندية الباكستانية، لا سيما في ظل التوترات المستمرة بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه.
تأزمت الأوضاع بين الجارتين النوويتين عقب هجوم مسلح في منطقة بهلغام بكشمير خلال أبريل/ نيسان، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا. عقب الهجوم، أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند النافذة منذ 1960، والتي صمدت بوجه ثلاث حروب (1947، 1965، 1971) وتوترات متواصلة بشأن كشمير.
نهر السند يروي 65 % من الأراضي الزراعية في باكستان، والتي تسهم بنحو 90 % من إنتاج الغذاء والألياف في البلاد. ويحذر خبراء من أن قطع المياه قد يحيل نحو 60 % من هذه الأراضي الزراعية إلى مناطق صحراوية، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي في باكستان.