المؤشر الذي يقاس في 180 دولة يعتمد على خمسة
مؤشرات؛ السياق القانوني، السياسي، الاجتماعي والثقافي
والأمني.
في ذيل المؤشر
وفي فوضى الأحداث، احتلت دمشق المرتبة 177 في القائمة؛ المرتبة الثالثة
قبل الأخيرة.
بمرتبة 170، احتفظت القاهرة بموقعها بين الدول العشر "الأسوأ
عالمياً" بسبب القمع والتضييق الحكومي على تغطية الأحداث والأزمات.
وحلّت الأراضي الفلسطينية في المرتبة 163 من بين أخطر الدول
على سلامة الصحفيين في العالم؛ بسبب "الأرقام المروّعة" لقتل الصحفيين بآلة
الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويتهم تقرير "مراسلون بلا حدود" الجيش الإسرائيلي بحصلة
"مروعة" تصل إلى 212 إعلامياً خلال 18 شهراً، بمعدل صحفي كل ثلاثة أيام. وأدّى ذلك إلى تراجع تصنيف كيان الاحتلال 11 مرة عن العام الذي سبقه
لتحتل المرتبة 112.
ورغم التقدم النسبي للبنان في التصنيف، إلا أن أزماته الاقتصادية
والضغوط السياسية المستمرة تعرقل حرية الإعلام، وتضعه في المرتبة 132.
أعلى تقهقر في شمال أفريقيا
تونس التي حلت في المرتبة 129، سجلت أكبر تراجع في سياق أزمة سياسية
خانقة انعكست سلباً على الصحافة المستقلة، بالدولة الوحيدة التي تقهقرت في
الترتيب الاقتصادي من بين دول شمال أفريقيا.
دول الخليج
ورغم الوضع الاقتصادي المرتفع نسبياً في دول الخليج، إلا أن ذلك لم
ينعكس على حرية الصحافة، بحسب التقرير، إذ ما يزال العمل الصحفي مقيداً
"بأنظمة قمعية وضغوط سياسية".
وحلت السعودية في المركز 162، سلطنة عُمان 134، بينما
شغلت الكويت المرتبة 128، في وقت سجّلت فيه الإمارات تراجعاً ملحوظاً
بفقدانها أربع مراتب، إذ حلت في المرتبة 164 في
التصنيف.
ويغطي اللون الأحمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خارطة المنظمة،
بسبب ارتفاع الخطورة على سلامة الصحفيين.
عالمياً، أظهر التقرير السنوي لمراسلين بلا حدود أن أكثر من نصف سكان
العالم يعيشون في 42 دولة تصنّف المنظمة أوضاع حرية الصحافة فيها بأنها
"خطيرة للغاية"، كما جاء في التقرير.
ويواجه الصحفيون مخاطر مركبة بسبب "غياب حرية التعبير" في آسيا
الوسطى والصين، التي شهدت تدهوراً ملحوظاً عند "مستوى قمعي" بالمرتبة
178، تليها جارتها كوريا الشمالية في المرتبة 179 قبل أريتيريا في أسفل القائمة.