إعلاميو غزة يستقبلون يوم الصحافة العالمي ب"الدم، الدمع والرماد"

استشهاد 212 صحفيا وإعلاميا فلسطينيا منذ بدء الحرب على غزة

أُصيب 409 صحفيا بإصابات متفاوتة وبعضهم فقد أطرافه كما اعتُقل 48 صحفياً

الدار -   أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن صحفيي القطاع يحيون اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو/ أيار كل عام، “بلغة الدم والجوع والدمع والرماد، ويُذبحون على الهواء مباشرة بأسلحة الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي السبت: “في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، تسيل دماء الإعلاميين الفلسطينيين في شوارع غزة، وتُقصف مقراتهم وسياراتهم، وتكسر أقلامهم وكاميراتهم، وتُستهدف بيوتهم وممتلكاتهم، ويُدفنون أحياناً مع أسرهم تحت الأنقاض، لأنهم فقط قرروا أن ينقلوا الحقيقة”.
وأشار إلى أنه ومنذ بدء العدوان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى اليوم، استُشهد 212 صحفياً وإعلامياً فلسطينياً برصاص الاحتلال، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية.
كما أُصيب 409 آخرون بإصابات متفاوتة، بعضهم فقد أطرافه، وكلهم فقدوا الأمان، كما اعتُقل 48 صحفياً ممن عرفت أسماؤهم، وتعرض العديد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة، في مخالفة واضحة لكل المواثيق الدولية.
وشدد المكتب الإعلامي أن استهداف الصحفيين والإعلاميين ليس مجرد استهداف، بل “حرب إبادة إعلامية ممنهجة”، ارتكبت خلالها سلطات الاحتلال جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولم تسلم من هذه الحرب لا المؤسسات ولا الأفراد.
وأوضح أن 143 مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف الإسرائيلي، بينها 12 صحيفة ورقية و23 صحيفة إلكترونية و11 إذاعة و4 قنوات فضائية في غزة، بالإضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.
ودمّر القصف الإسرائيلي 44 منزلاً لصحفيين، وقُتل 21 ناشطاً إعلامياً مؤثراً على منصات التواصل الاجتماعي.
كما فُجّرت المطابع بالقصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف، وأُتلفت معدات البث والكاميرات وسيارات النقل المباشر، وعُلّقت وحُجبت حسابات ومنصات رقمية عديدة بدعوى “مخالفة المعايير”.
وقدر المكتب حصيلة خسائر القطاع الإعلامي في غزة بما يزيد عن 400 مليون دولار، ضمن حرب شاملة ينفذها الاحتلال طالت البشر والحجر، واستهدفت الصورة والصوت والكلمة.
وطالب “الإعلامي الحكومي”، بتحرك فعلي وملموس، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان و”مراسلون بلا حدود” وكل الهيئات الأممية المعنية بحرية الصحافة، بالتحقيق الفوري والمستقل في الجرائم ضد الصحفيين والإعلاميين.
كما طالب بالحماية الدولية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين، وبكسر الحصار الإعلامي المفروض على قطاع غزة، وإحالة هذه الملفات إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قتلة الصحفيين وكل من تورّط في سفك دمائهم.
ووجه المكتب التحية إلى جميع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، “الذين سطّروا أعظم صور البطولة والمهنية تحت القصف والحصار، والذين لم تمنعهم آلة الحرب ولا ركام البيوت ولا نزيف الجراح من أداء رسالتهم السامية”.

أخبار متعلقة