وولدت الحاجة تلعيز عام 1911 في ظل الاحتلال الإيطالي، وعاصرت أحداثًا محورية من تاريخ البلاد، بدءًا من الكفاح ضد الاستعمار، وصولًا إلى إعلان الاستقلال عام 1951، ومرورًا بالحكم الملكي وثورة الفاتح، وصولاً إلى أحداث عام 2011، وشهدت أيضًا الحرب العالمية الثانية، وتطور مدينة زوارة من قرية ساحلية صغيرة إلى مدينة ذات أهمية ثقافية واجتماعية.
كما عرفت الحاجة تلعيز بين أهالي زوارة بحكمتها وطيبتها، مما جعلها رمزًا للأصالة والتقاليد الليبية، وأسهمت قصصها، التي تناقلتها الأجيال، في الحفاظ على التراث الثقافي والقيمي للمجتمع.
أثارت خبر وفاة الحاجة تلعيز موجة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعوها المئات من أبناء زوارة وخارجها، و اعتبرها الكثيرون رمزًا للتواصل المجتمعي والأصالة، وأشادوا بدورها في نقل القيم الليبية إلى الأجيال الجديدة.