وأوضح السعايدة، خلال ترؤسه اجتماعا في مقرّ شركة توزيع الكهرباء، بحضور المدراء العامين لشركات التوزيع والمعنيين في الهيئة، أن الانتقال إلى العدادات الذكية لم يعد خيارا فنيا فحسب، بل توجها استراتيجيا في مسار التحديث الاقتصادي، ويشكّل أداة محورية في بناء شبكة كهربائية أكثر كفاءة واستجابة وموثوقية.
وفيما يتعلق بالفاقد الكهربائي، بيّن السعايدة أنه يُعدّ من أولويات العمل التنظيمي، باعتباره مسؤولية وطنية وتحديا اقتصاديا يتطلب حلولا تقنية ومستدامة، وأكدّ أن الهيئة ماضية في تطبيق إجراءات حازمة للحد من الاعتداء على الشبكة وحالات الاستجرار غير المشروع، وتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان استدامة الأداء.
من جانبهم، جدّد مدراء شركات التوزيع التزامهم الكامل بتنفيذ خطط التحول للعدادات الذكية ضمن الجداول الزمنية المحددة، والاستمرار بتكثيف الجهود الرامية إلى خفض الفاقد، من خلال تطوير الشبكات، وتعزيز فرق الميدان، وتوسيع الحملات التوعوية، مشيدين بدور الهيئة في توفير بيئة تنظيمية متوازنة.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف، ورفع وتيرة العمل لتحقيق نتائج نوعية ومستدامة تنعكس إيجابا على المشتركين والاقتصاد الوطني، في إطار منظومة متكاملة من الكفاءة والعدالة والاستدامة.