الماضي: تحركات
أردنية تدفع دولا كبرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية
الماضي: الأردن
يقود تعبئة دولية ضد العدوان على غزة ويؤثر في مواقف العواصم الكبرى
وبيّن الماضي
خلال حديث عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على أثير "عين إف إم" أن الأردن أدرك منذ
البداية أن ما يجري في قطاع غزة تداعياته تتعدّى فلسطين وصولًا إلى الإقليم.
وأفاد أن جلالة
الملك، منذ بداية الحرب على غزة، زار أربع دول أوروبية ذات ثقل كبير في صناعة
القرار، لا سيما في ظل أن السردية العربية كانت آنذاك ضعيفة.
وأشار إلى أن
الأردن يقوم بتعبئة دولية تجاه العدوان على غزة، ما أدّى إلى إعلان عدة دول كبرى
عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونوّه أن
الاتحاد الأوروبي لم يكن يُسمح له سابقًا أن يكون جزءا من القرار السياسي، رغم
لعبه دورا بارزا في القرار الاقتصادي العالمي، إلا أن الأوضاع الحالية تنذر بتغيير
كبير، وبلعب الأوروبيين لدور في القرار السياسي العالمي.
وأكّد أن جلالة
الملك عبدالله الثاني يواصل أداء دور محوري في التأثير على مواقف الدول التي
يزورها، خصوصا فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في غزة، والاعتراف بالدولة
الفلسطينية، إلى جانب ملف سوريا.
وبيّن الماضي أن
لقاءات جلالته الأخيرة مع المستشار الألماني ورئيس وزراء كندا تكتسب أهمية خاصة،
في ظل أن كِلَا الزعيمين تولّيا مناصبهم حديثا، ما يتيح فرصة لتوجيه سياسات
بلدانهم تجاه قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية.
وقد ظهر بوضوح
خلال اللقاءات أن جلالة الملك يُمارس دورًا ضاغطا باتجاه دفع ألمانيا للاعتراف
بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد أن سبقتها فرنسا في هذا الإعلان، ما يعكس اتساع نطاق
التأييد الدولي للحقوق الفلسطينية.
كما يُعتبر
جلالة الملك أكثر زعيم التقى رئيس الوزراء البريطاني، في وقت أعلنت فيه الحكومة
البريطانية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ايلول المقبل ، وهو ما يعكس
فاعلية التحرك الأردني في الساحة الدولية، حسب الماضي.
إلى جانب ذلك،
كان للجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك دور ملموس في الضغط على الاحتلال
الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دعمًا لصمود
الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والحصار.