الدار - عمر عبدالرؤوف- أوضح خبير التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية إيهاب عيد، في تصريح لـ"الدار"، أن طائر المينا يعد من الأنواع الغازية التي جاءت من مناطق خارجية، مشيرًا إلى قدرته العالية على التكيّف، الأمر الذي ساعد في انتشاره السريع في مختلف محافظات الأردن، منذ أول مشاهدة له عام 2012، وتحديدًا بشكل ملحوظ منذ عام 2019.
وأوضح خبير التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية إيهاب عيد، في تصريح لـ"الدار"، أن طائر المينا يعد من الأنواع الغازية التي جاءت من مناطق خارجية، مشيرًا إلى قدرته العالية على التكيّف، الأمر الذي ساعد في انتشاره السريع في مختلف محافظات الأردن، منذ أول مشاهدة له عام 2012، وتحديدًا بشكل ملحوظ منذ عام 2019.
وأكد عيد أن انتشار المينا اليوم بات "ضخمًا جدًا"، لافتًا إلى تركزه الكثيف في مناطق الأغوار والشونة الشمالية، التي تعد سلة الغذاء الأردنية، مما يشكل تهديدًا واضحًا لمحاصيل المزارعين الحيوية مثل القمح والشعير والخضروات.
وأضاف أن الطائر يحتل مناطق الطيور الأصيلة ويزيحها، مما يخل بتوازن النظام البيئي، كما أن دراسات علمية دولية – من بينها تجارب في أستراليا وأوروبا – أظهرت أنه يتسبب بخسائر اقتصادية جسيمة في قطاع الزراعة نتيجة تكاثره السريع وتغذيته على مختلف أنواع المحاصيل.
وأكد عيد وجود تعاون مع وزارة البيئة لوضع خطة وطنية لمكافحة الأنواع الغازية، بما فيها طائر المينا، مشددًا على الحاجة إلى تحرك سريع وفعال للحد من انتشاره، خصوصًا مع ازدياد الشكاوى من المزارعين في مناطق الأغوار.
وفي سياق متصل، حذر خبير الأفاعي ياسين الصقور من طائر المينا، واصفًا إياه بالعدواني، وقال إنه يهاجم الطيور الأخرى، وقد يُشكل خطرًا في حال تكاثره دون رقابة. كما أشار إلى أنه ناقل محتمل للأمراض، ومنها إنفلونزا الطيور، إلا أنه لم تُسجل في الأردن أي إصابات لدى الأطفال مرتبطة بالطائر حتى الآن.
ويطالب الخبراء باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا النوع، حفاظًا على الأمن البيئي والزراعي، وتفاديًا لمزيد من الخسائر الاقتصادية والبيئية المحتملة.