قال العين عمر العياصرة إنه ومن الضرورة أن تسلم المقاومة ملف المفاوضات لطرف عربي له القدرة على طرح أفكاره أمام المجتمع الدولي والاحتلال والولايات المتحدة، داعيًا إلى ضرورة إشراك الدول العربية في التفاوض ووقف استنزاف دم الغزاوي
وشدد خلال حديثه عبر برنامج تلفزيوني على ضرورة أن تسلم المقاومة ملف المفاوضات لطرف عربي له القدرة على طرح أفكاره أمام المجتمع الدولي والاحتلال والولايات المتحدة، داعيًا إلى ضرورة إشراك الدول العربية في التفاوض ووقف استنزاف دم الغزاوي
العين العياصرة بين أن ما يجري في قطاع غزة هو "مقتلة"، مشيرًا إلى أن حماس مجبرة الآن على تقديم المقاومة لتنازلات تكتيكية لإنهاء الحرب، أفضل من خسارة دعم البيئة الاجتماعية
وتابع: "المجتمع الفلسطيني تاريخياً لا ينقلب على مقاومته، ونأمل ألا نصل إلى تلك المرحلة"
العين عمر العياصرة تساءل خلال حديثه: "هل لا تزال المقاومة تملك أوراق التفاوض المرتبطة بالمحتجزين لديها؟ أم يجب تسليم الملف لجهات أخرى تبحث فيه بكل مكوناته، بما في ذلك سلاح حماس ودورها في السلطة؟ ".
وفي نفس السياق بين الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير بأن حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ليست ضد حماس، مبينًا بأن اسرائيل ستبحث عن أي سبب آخر لإبادة حماس والفلسطينين، بحال لم تقدم حماس على تنفيذ طوفان الأقصى
وأضاف بأن الصراع الحالي يتجاوز أحداث السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس القتل منذ أكثر من 76 عاماً، وشرد الملايين، وارتكب مجازر، واعتدى على المسجد الأقصى
وأوضح أن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف فقط "حماس"، التي تقدر أعداد مقاتليها بنحو 40 ألفاً أو اكثر، بل يهاجم الشعب الفلسطيني بأكمله، حيث استشهد وأُصيب أكثر من ربع مليون فلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ فلسطين من سكانها.
ونوه أبو طير على أن الاحتلال يعمل على مشروع ترحيل الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل، إذ بين بأن تسريبات كشفت عن نية الاحتلال ترحيل فلسطيني الـ 48 إلى جنوبي سوريا ولبنان، وأهالي الضفة إلى الأردن، وسكان غزة إلى مصر.
خذلان عربي وتواطؤ دولي
الصحفي أبو طير انتقد "مناخ التلاوم" الذي يصنعه بعض الإعلام العربي تجاه المقاومة، مشيرًا إلى أن المسيرات الاحتجاجية في غزة ضد المقاومة صُوّرت بطريقة توحي بأنها كبيرة، إذ أنها لا تمثل إلا شريحة محدودة.
وتابع حديثه: "هناك انقسامات عربية بما يخص إعادة إعمار القطاع، موضحاً أن بعض الدول تشترط "دفع ثمن سياسي" مقابل الدعم، بينما تتواطأ دول أخرى مع المشروعين الإسرائيلي والأمريكي
.
العين عمر عياصرة، أوضح أن ذلك لا يعني تراجع المقاومة، بل توسيع دائرة المسؤولية، خاصة مع ازدياد معاناة الحاضنة الاجتماعية في غزة.