أفاعي فلسطين والخبيث الأسود تهدد الأردنيين.. وخبراء ينتقدون غياب الدور الرسمي

افعى
افعى
الدار - عمر عبدالرؤوف - حمل خبير الأفاعي ياسين الصقور الجهات المعنية مسؤولية الانتشار الكبير للأفاعي السامة، مشيرًا إلى غياب أي دور فعلي أو استجابة من وزارة البيئة، رغم وجود مخاطبات رسمية للتعاون في هذا الشأن
الدار -  عمر عبدالرؤوف - حذر خبراء في الأفاعي والحيوانات الضالة من تفشي الأفاعي السامة في الأردن، في ظل غياب التوعية المجتمعية وضعف الاستجابة الرسمية، مما يهدد السلامة العامة ويخل بالتوازن البيئي.
 وحمل خبير الأفاعي ياسين الصقور الجهات المعنية مسؤولية الانتشار الكبير للأفاعي السامة، مشيرًا إلى غياب أي دور فعلي أو استجابة من وزارة البيئة، رغم وجود مخاطبات رسمية للتعاون في هذا الشأن.
وأكد الصقور، في حديثه لـ"الدار"،  على أهمية توعية المجتمع المحلي بضرورة التمييز بين الأفاعي السامة وغير السامة، مبينًا أن الأردن يضم 39 نوعًا من الأفاعي، منها 7 سامة، تسببت ثلاثة منها بحالات وفاة موثقة، أبرزها: أفعى فلسطين، والخبيث الأسود، وذات الحراشف المنشارية، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع تنشط ليلًا وتختبئ نهارًا في أماكن يصعب رصدها.
وأضاف أن القتل العشوائي للأفاعي أدى إلى نفوق عشرات الأفاعي يوميًا، جميعها غير سامة، وتلعب دورًا هامًا في الحد من انتشار الأنواع الخطيرة.
 كما حذر الصقور من ندرة توافر الأمصال المضادة للدغات الأفاعي في الأردن، موضحًا أن توفيرها غالبا ما يتم بجهود فردية، في ظل غياب الدعم الرسمي.
 وأشار إلى أن شخصا توفي في وقت سابق، نتيجة لدغة من أفعى "الخبيث الأسود"، التي يحتفظ سمها بفعاليته لمدة 48 ساعة بعد موتها، مجددًا تحذيره من لمسها بعد قاتلًا.
وأوضح أن معظم الإصابات ناتجة عن الجهل، حيث يقتل جميع أنواع الأفاعي دون تمييز.
أفعى فلسطين الأخطر
من جهتها، أوضحت خبيرة الأفاعي هبة الدعجة أن "أفعى فلسطين" تعد من أخطر الأنواع، إذ لا تكتفي بالدفاع عن نفسها، بل تبادر بالهجوم دون خوف، وتضع من 18 إلى 25 بيضة في الموسم الواحد، ما يزيد من سرعة تكاثرها وانتشارها.
وأكدت الدعجة أن المصل الوحيد الفعال لعلاج لدغاتها متوفر فقط لدى الكيان الصهيوني، الذي يحتكر انتاجه ويبيعه بأسعار مرتفعة، محققا أرباحا مالية من ورائه. 
وأضافت أن الكيان الصهيوني  يطلق الأفاعي بشكل متعمد في المناطق الحدودية، 
وأشارت إلى أن الأوضاع البيئية الناتجة عن الحروب وحرائق الاحتلال، إلى جانب التوسع العمراني العشوائي، حولت مناطق واسعة في الأردن إلى بيئة مناسبة لتكاثر الأفاعي، في ظل غياب أي تنسيق فعلي بين المتطوعين والجهات الرسمية. 

أخبار متعلقة