وأوضح أبو زيد أنه من خلال تحليل الأحداث الأخيرة، يمكن ملاحظة ظهور أسماء مثل العميد غياث سليمان دلا، قائد سابق في الفرقة الرابعة، ومحمد محرز، قائد سابق لقوات صقور الصحراء، وياسر رمضان الحجل قائد ميداني في مجموعات سهيل الحسن، وأشار إلى أن هذه الأسماء تتقاطع مع أسماء أخرى مثل ماهر الأسد وسهيل الحسن، مما يعني أن التخطيط والتمويل يتم بواسطة ماهر الأسد، بينما يتم التنفيذ من قبل سهيل الحسن.
وأوضح أبو زيد أن تزامن الأحداث مع اعتقال اللواء إبراهيم حويجة مدير المخابرات الجوية السابق يشير إلى ارتباط المجموعة بحويجة، ما دفع إلى تسريع التمرد، كما لفت إلى أن الاشتباكات جرت في مناطق استراتيجية مثل عانا والدعتور وجبلة والقرداحة، وهي معاقل ضباط الحرس الجمهوري الموالين للأسد.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك تقارير تدعي وجود ارتباطات بين التمرد وإيران وحزب الله، لكنه يرى أن هذا الخيار ضعيف نظرًا لانشغال إيران بملفها النووي وضعف حزب الله، وحسب رأيه، فإن المستفيد من الفوضى في سوريا هو إسرائيل، التي تسعى للنفوذ في المناطق التي تضم الأقليات العلوية والدروز والأكراد.
واستعرض تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين حول السيطرة على جنوب غرب سوريا، مما يشير إلى خطة إسرائيلية للوصول إلى السويداء معقل الدروز، وقد تكون هذه خطوة في خطة إسرائيلية أكبر للعب على الورقة الطائفية، وتوقع أبو زيد تصعيدًا درزيًا وكرديًا في المستقبل القريب، ما يتطلب انتباه الحكومة السورية الانتقالية.