رغم تراجع شعبيته واستمرار مجازر غزة وملحمة أوكرانيا، ترامب يصر على صمود شعبيته

بعد 100 يوم .. هل أوفى ترامب بوعد وقف حربي غزة وأوكرانيا؟

Trump 100 days
ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض.. وعود بلا نتائج
مئة يوم مرت على بدء رئاسة دونالد ترامب الثانية، فيما تشير الدلائل إلى تراجع غير مسبوق في شعبيته، بينما ما تزال الفوضى هي العنوان الأبرز لعالم اليوم، رغم تعهداته بإحلال السلام في العالم.

الدار - مئة يوم مرت على بدء رئاسة دونالد ترامب الثانية، فيما تشير الدلائل إلى تراجع غير مسبوق في شعبيته، بينما ما تزال الفوضى هي العنوان الأبرز لعالم اليوم، رغم تعهداته بإحلال السلام في العالم.
صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية ترى في افتتاحيتها أن "إدارة دونالد ترامب اتسمت بالفوضى"، لافتة إلى أن "المعركة الحقيقية لإنقاذ الجمهورية الأمريكية قد تكون بدأت".
وتضيف الفاينانشال تايمز، أن مستشار الرئيس في ولايته الأولى، ستيفن بانون، صمّم إستراتيجية تقوم على "إغراق المجال"، وهي تولِّد "غبشًا" من الأخبار لا يمكن للإعلام متابعته.

طوفان أوامر تنفيذية 
وعزّز ترامب هذه الاستراتيجية في ولايته الثانية، لتصبح علامة على حكمه. وتشير الصحيفة إلى أن "فيضان الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب في أول 100 يوم، فاق وبفارق بسيط، تلك التي أصدرها الرئيس فرانكلين روزفلت في ولايته الأولى كاملة".

يرى أمريكيون أن ترامب يأمل في الفوز بجائزة نوبل للسلام، ولذلك بدأ فترته الثانية مندفعا، صوب إنهاء حربين على الساحة العالمية، ربما تكونان الأكثر إثارة للقلق ؛ عدوان إسرائيل على غزة التي تقترب من عامها الثاني والحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ مطلع 2022.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بتحقيق "السلام خلال أيام"، على هاتين الجبهتين. لكن رغم اندفاع ترامب باتجاه حل هذين الصراعين، يبدو الموقف يراوح مكانه، بعد مئة يوم قضاها في البيت الأبيض.

مجازر غزة 

يمكن القول إن ترامب سعى لإنهاء الحرب الدائرة  الدائرة ولكن وفق رؤية أمريكية - إسرائيلية. وكان الوسطاء القطريون والمصريون توصلوا إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، عشية تنصيب ترامب مطلع 2025. على أن ذلك الاتفاق الهش - والذي "طبّلت" له إعلامياً إدارة ترامب - مالبث أن انهار في غضون أسابيع، بعد أن شنت إسرائيل غارات مكثفة على غزة، في ظل تهديدات ترامب بفتح أبواب الجحيم على القطاع المنكوب، إذا لم تطلق حماس سراح سائر الرهائن.
ويرى مراقبون أن إقدام إسرائيل على خرق اتفاق الهدنة ما كان ليحصل دون تنسيق مع الرئيس الأمريكي.

تفريغالقطاع
ربما كان الأكثر إثارة، في رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مخططه للاستيلاء على القطاع. ففي الرابع من شباط/ فبراير 2025 ، أعلن ترامب خطة  تنص على نقل جزء كبير من الشعب الفلسطيني، من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى. وقال ترامب آنذاك إن الولايات المتحدة تتوقع أن يكون لها ملكية طويلة الأمد في غزة؛ فيما بدا على أنه مطور عقاري، يسعى لامتلاك غزة وتحويلها كما قال إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، بعيدا عن أي قواعد للقانون الدولي.

حرب أوكرانيا
لم يحقق ترامب وعده بإبرام تسوية للحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة"، كما قال. فبعد مرور المئة يوم، ماتزال الحرب مستعرة بين الجانبين، في وقت يرى فيه مراقبون أن ترامب، وعبر فتحه قنوات للتواصل مع موسكو، أدى إلى إضعاف موقف كييف، دون الوصول إلى نهاية للحرب.
وقد انقلب ترامب بعد وصوله للبيت الأبيض، على سياسات سلفه الديمقراطي جو بايدن، بتقديم الدعم إلى كييف، في مواجهة آلة الحرب الروسية.

(بي بي سي)

أخبار متعلقة